تقع جمهورية البرازيل الاتحادية في القارة الأمريكية الجنوبية، وهي الدولة الأكبر سواء في أمريكا اللاتينية أو في أمريكا الجنوبية، كما أنها الدولة الثالثة الأكبر في كل من أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية بالإضافة إلى أنها الدولة الخامسة على مستوى العالم من حيث المساحة أو من حيث عدد السكان.
إلى الشرق من البرازيل يقع المحيط الأطلسي، أما من الشمال فتحدها فنزويلا بالإضافة إلى غيانا وسورينام وجويانا الفرنسية والتي تعد واحدة من " مقاطعات ما وراء البحار الفرنسية "، من الجهة الغربي للبرازيل تقع البيرو، كولومبيا، وبوليفيا، في الوقت الذي تقع الأوروغواي إلى الجنوب من البرازيل، في حين تقع كلٌّ من الباراغواي والأرجنتين إلى الجنوب الغربي من هذه الدولة. فهناك عدد من الجزر التي تتبع لدولة البرازيل وتعد جزءاً أساسياً منها.
اللغات في البرازيل
اللغة الرسمية في جمهورية البرازيل الاتحادية هي اللغة البرتغالية، على أنها تختلف عن اللغة البرتغالية التي تنتشر في دولة البرتغال الأوروبية، بالإضافة إلى ذلك فإن اللغة الإسبانية من اللغات الشائعة في دولة البرازيل، وهذه اللغة هي لغة رسمية فيها ولكن في بعض المناطق منها، حيث تم الاعتراف بهذه اللغة كأقلية فقط. بالإضافة إلى هاتين اللغتين الأساسيتين البرتغالية والإسبانية، هناك العديد من اللغات الوطنية الأخرى في البرازيل.
عندما تم اكتشاف البرازيل للمرة الأولى، كان هناك أكثر من 100 لغة محكية منطوقة، حيث أن بعضاً من هذه اللغات كان قد انقرض كاللغات التي كان يتحدث السكان الأصليون بها. حالياً توجد حوالي 180 لغة مستعملة على الأراضي البرازيلية.
كانت لغة الشعب البرازيلي الأصلي هي اللغة المستعملة في عملية التحدث والتفاهم من قبل البرتغاليين بالإضافة إلى الإسبان، وهذا الأمر دفع بالبرتغاليين الذي استعمروا البرازيل إلى أن يعتمدوا لغة مشتركة ومختلطة ما بين اللغتين البرتغالية بالإضافة إلى التوبية – لغة التوبي هي لغة السكان الأصليين -، إلى أن جاء القرن 18، حيث تم اعتماد البرتغالية لتصبح اللغة الرسمية البرازيلية، مما أخفى ودثر اللغة المشتركة التي نشأت. بالإضافة إلى ذلك فإن السبب الرئيسي وراء انقراض اللغات الأصلية للسكان الأصليين البرازيليين هو انقراض وإبادة السكان الأصليين مما دثر لغاتهم، وكانت إبادتهم تتم عن طريق الأعمال الشاقة وغيرها من الطرق التي كانت متبعة في إفناء هؤلاء البشر.
الثقافة البرازيلية وبشكل عام استطاعت أن تتأثر بشكل كبير جداً بالعديد من الناس ممن استقروا فيها كالأوروبيين والعرب والآسيوين وغيرهم.