يمكن تعريف صلاة الاستخارة بأنّها طلب الخيرة من الله عزّ وجل في أمرٍ دنيويّ يشغل بال شخصٍ ما سواء أكان في العمل أو السفر أو الزّواج أو غير ذلك من الأمور.
كيفيّة صلاة الاستخارة
تبدأ صلاة الاستخارة كباقي الصلوات بالنيّة؛ حيث على الإنسان أن ينوي للصّلاة قبل أن يشرع بها.
الوضوء المشابه لأيّ صلاةٍ عاديّة.
البدء بصلاة ركعتين، ومن السنّة بعد قراءة الفاتحة بالركعة الأولى تلاوة سورة (قل يا أيّها الكافرون)، وبعد قراءة الفاتحة في الركعة الثانية تلاوة سورة (قل هو اللّه أحدٌ).
التسليم آخر الصلاة كما يحدث في أيّ صلاةٍ عاديّة.
رفع اليدين للدّعاء بتضرّع بعد التسليم، واستحضار عظمة الله وقدرته أثناء الدعاء.
حمد الله والثّناء عليه عزّ وجل، والصّلاة على النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم، ويُفضل التلفّظ بالصّلاة الإبراهيميّة الّتي تُقال عادةً عند التشهّد وهي: (اللّهمّ صلّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ).
قراءة دعاء الاستخارة كما ورد عن رسولنا الكريم. وسيتمّ ذكره آخر مقالنا هذا.
تسمية الحاجة المراد الاستخارة بها أثناء الدعاء وذلك بعد قول (اللهمّ إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر...)؛ حيث تتمّ تسمية الأمر.
تكرار ذكر الحاجة مرّتين، وذلك كما ورد في الحديث الشريف مرّةً في الخير ومرّةً في الشر.
الصلاة على النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم بعد الانتهاء من الدعاء، ثمّ ترديد الصلاة الإبراهيميّة.
الرّاحة والتوكّل على الله تعالى في جميع الأمور، والتيقّن بشكلٍ تام أنّ الله تعالى لا يتخلّى عن عبده المؤمن.
السعي وراء الأمر إن كان طيّباً وحلالاً، والابتعاد عنه إن كان فيه أيّ شرٍّ للعباد أو ظلمٍ لهم، والإيمان الحقيقي بأنّ الله تعالى سيدبّر الطريق الصحيح بعد الاعتماد عليه.
دعاء صلاة الاستخارة
عن جابرٍ رضي الله عنه قال: كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها كما يعلّمنا السّورة من القرآن يقول: إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثمّ ليقل: ( اللّهمّ إنّي أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنّك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب، اللّهمّ إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر (هنا تسمّي حاجتك ) خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسّره لي ثمّ بارك لي فيه، اللّهمّ وإن كنت تعلم أنّ هذا الأمر (هنا تسمّي حاجتك ) شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عنّي واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثمّ ارضني به، (ويسمّي حاجته) وفي رواية ( ثمّ رضّني به) ( رواه البخاريّ 1166).
منقول للافادة