الإيمان: هو ما صدّق به القلب ونطق به اللسان وعملت به الجوارح، وفي الإطار الديني يستخدم مصطلح الإيمان أحياناً للإشارة إلى الدين والمعتقد، يمكن أن يكون موضوع الإيمان شيء مجرد أو شخص أو شيء غير حي، أو مجموعة من المقولات التي تعرف غالباً بإسم عقيدة دينية، وللايمان مجموعة أركان لا يصح ألا بها وهي. *الإيمان بالله عز وجل : وهو الإعتقاد الجازم بوجود الله تعالى رباً وإلاهاً ومعبوداً واحداً لا شريك له، والإيمان بأسمائه وصفاته التي وردت في القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية من غير تحريف لمعانيها أو تشبيه لها بصفات خلقه أو تكييف أو تعطيل، نجد أنّ الإيمان بالله يكون من خلال التدبر في الكون والنفس ، وترشدنا الايات وتعرفنا ضرورة الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وتدلّنا بل تبرهن برهان محكم وقاطع على وحدة الخالق عز وجل. *الإيمان بالملائكة : المقصود من الإيمان بالملائكة هو الإعتقاد الجازم بأن الله خلق الملائكة من نور وهم موجودون، وأنهم لا يعصون الله ما أمرهم، وأنهم قائمون بوظائفهم التي أمرهم الله القيام بها. *الإيمان بالكتب السماوية : ومعنى هذا أن نؤمن بالكتب التي أنزلها الله على أنبيائه ورسله. *الإيمان بالأنبياء والرسل : هو الإيمان بمن سمىّ الله تعالى في كتابه من رسله وأنبيائه، والإيمان بأن الله عز وجل أرسل رسلاً سواهم، وأنبياء لا يعلم عددهم وأسماءهم إلا الله تعالى. لقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم خمسة وعشرين من الأنبياء والرسل وهم: آدم، نوح، إدريس، صالح، إبراهيم، هود، لوط، يونس، إسماعيل، إسحاق، يعقوب، يوسف، أيوب، شعيب، موسى، هارون، اليسع، ذو الكفل ، داوود، زكريا، سليمان، إلياس، يحيى، عيسى، محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. فهؤلاء الرسل والأنبياء يجب الإيمان برسالتهم ونبوتهم. الإيمان بالرسل هو الركن الرابع من أركان الإيمان، فلا يصح إيمان العبد إلا بالإيمان بهم.والأدلة تؤكد ذلك، فقد أمر سبحانه بالإيمان بهم، وقرن ذلك بالإيمان به. *الإيمان باليوم الآخر : ومعناه الإيمان بكل ما أخبرنا به الله عز وجل ورسوله مما يكون بعد الموت من فتنة القبر وعذابه ونعيمه، والبعث والحشر والصحف والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والجنة والنار، وما أعد الله لأهلهما جميعاً. *الإيمان بالقدر خيره وشره : أن خالق الخير والشر هو الله تعالى فكل ما في الوجود من خير وشر فهو بتقدير الله تعالى. فإن أعمال العباد من خير هي بتقدير الله تعالى ومحبته ورضاه، أما أعمال العباد من شر فهي كذلك بتقدير الله ولكن ليست بمحبته ولا برضاه، والإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان، وقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة على إثباته وتقريره. وبالنهايه كثرة الطاعات للإنسان هي من تحدد درجة ايمانه فإنّ الإنسان كلما كثرت طاعاته ازداد بذلك إيماناً سواء كانت هذه الطاعات قولية، أم فعليه: فالذكر يزيد الإيمان كمية وكيفية، والصلاة والصوم، والحج تزيد الإيمان أيضاً كمية وكيفية.