انتشر في بعض المواقع الإلكترونيّة والمنتديات على الإنترنت دعاءٌ يُقال إنّه يحمي الإنسان من موت الفجأة، ولكن يجب أن ننوّه لك عزيزي القارئ بأنّ هذا الحديث والدّعاء الّذي ذكر لم يرد عن سيّدنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام، وهو مكذوب لا أصل له في كتب السنّة. ونصّه كالتّالي: حديث ودعاء مكذوبان روي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم مضمون الحديث أنّه قال: من قرأ الدّعاء في أيّ وقتٍ فكأنّه حجّ 360 حجّة، وختم 360 ختمة، وأعتق 360 عبداً، وتصدّق بـ 360 ديناراً، وفرّج عن 360 مغموماً، وبمجرّد أن قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الحديث نزل جبرائيل عليه السّلام وقال: يا رسول الله أيّ عبدٍ من عبيد الله سبحانه وتعالى أو أيّ أحد من أمّتك يا محمّد قرأ الدّعاء ولو مرّة واحدة في العمر بحرمتي وجلالي ضمنت له سبعة أشياء: رفعت عنه الفقر، وأمنته من سؤال منكر ونكير، وأمررته على الصّراط، وحفظته من موت الفجأة، وحرّمت عليه دخول النار، وحفظته من ضغطة القبر، وحفظته من غضب السّلطان الجائر والظالم . ويقول الدّعاء: لا إله إّلا الله الجليل الجبّار، لا إله إلّا الله الواحد القهّار، لا إله إلا الله الكريم الستّار، لا إله إلّا الله الكبير المتعال، لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً ربّاً وشاهداً أحداً وصمداً ونحن له مسلمون، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً ربّاً وشاهداً أحداً وصمداً ونحن له عابدون، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً ربّاً وشاهداً أحداً وصمداً ونحن له قانتون، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً ربّاً وشاهداً أحداً وصمداً ونحن له صابرون، لا إله إلّا الله محمّد رسول الله، اللهمّ إليك فوّضت أمري وعليك توكّلت يا أرحم الرّاحمين. والأولى أن يدعو الإنسان بما كان النبيّ صلّى الله عليه وسلم يدعو به : عنْ عبد اللّه بن عُمر رضي الله عنهما قال : كان منْ دُعاء رسُول اللّه صلّى اللّهُ عليْه وسلّم: (اللّهُمّ إنّي أعُوذُ بك منْ زوال نعْمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقْمتك، وجميع سخطك ). رواه مسلم (2739